|
منتدى الشاعر والاديب السعودي حمد حميد الرشيدي هذا المنتدى يختص بالانتاج الادبي لحمد الرشيدي من شعر ونثرومايتعلق بالشاعرمن اخبار" |
|
أدوات الموضوع | طرق مشاهدة الموضوع |
|
المشاركة رقم : 1 | ||
|
أهداني مجموعته الشعرية الأولى.. «للجراح ريش.. وللرياح وكر».. ـ وللناس فيما يسمّون مجموعاتهم مذاهب!ـ وكعادتي عندما أستلم كتاباً من المؤلف.. كتبت إليه أشكره على هديته.. ومضت شهور.. ويبدو أن الشاعر لم يستلم خطابي.. فأتحفني بنسخة ثانية.. وبشيء من التقريع والتوبيخ.. يتساءل لماذا لم أكتب عن الديوان في زاوية «صوت من الخليج».. ويتساءل: أليس هو صوتاً من الخليج؟ ياعزيزي الضابط الشاعر! لو كنت أكتب عن كل صوت من الخليج.. لما كفتني «المجلة العربية» كلها.. ولكنني أسدد.. وأقارب.. وأحـــاول التنويــــع ما استطعت.. فأكتب، أحياناً، عن كاتب شهير.. وأكتب، أحياناً.، عن مبتدىء مغمور.. وأكتب عن الشعر.. وأكتب عن النثر.. وأكتب عن أدب الرجال.. وأكتب عن أدب النساء.. هل أبوح لك بسر ياعزيزي الضابط؟ أنا ـ مثل باقي أفراد الأمة العربية ـ أصاب برعب شديد أمام كل من يرتدي بدلة رسمية سواء كان من الضباط مثلك وشرواك.. أو من مفتشي الجمارك.. أو حتى من الممرضين والممرضات.. ولهذا.. أكتب عن مجموعتك الشعرية اليوم لا لكي امتدحها.. فقد كفاني هذا العبء الصديق القديم الشاعر الدكتور إبراهيم العواجي الذي تربطه بالضباط علاقة تاريخية.. أكتب عن مجموعتك الشعرية.. لأقول إني ابتسمت وأنا أقرأ بعض قصائدها.. في زمان كثر فيه الشعر المتجهم.. | \ | ابتسمت وأنا أقرأ هذه الصورة الكاريكاتيرية للسيد والد الملهمة المحبوبة: «يابنت الجلاد الأسود! في بيتكم الأسواط تنض دماً.. وأبوك على شفتيه ينض ذباب الأرواح الأزرق ... العمر يشيخ على أبواب مدينتكم والدرب عنيف مثل أبيك الفظ المستعبد بالله عليك أغيثيني.. ... هاتي سلكاً من سوط أبيك الإرهابي هاتي من شاربه إبرة خيطي ثوبي المقدود على ظهري» \ قال أبويارا: أشهد أنك من الفدائيين لو كنت محلك لهربت بثوبي المقدود | \ | ويبدو أن صاحبنا الجلاد الفظ هذا قد توفي في وقت لاحق فجاءت هذه الأبيات: «ومات أبوك صعلوكاً كلاب الحي تنبح قبره الدامي وزغردة الأرامل تمتطي أنفاسه الحمراء في غيبوبة المنفى وأنت الإرث من تاريخه الدموي ياسلمى نعم أنت.. وأنت بعمر أهل الحي جيل اليتم والترميل والثارات والشؤم». \ قال أبو يارا: اتق الله! واذكر محاسن موتاك.. وموتى سلمى | \ | وشاعرنا المشاغب لا يوفر حتى نفسه: «آه! سالت دمعتي حين رأيت الأفق أقرع يرتدي بذلة ضابط». \ قال أبويارا: لم تدمع عيناك على أبي المحبوبة ودمعت عيناك على أفق أقرع لله درّك! | \ | وبعد أن صفى ضابطنا حسابه مع البدلة انتقل إلى ملابسنا نحن المدنيين المساكين: «غترتي» طارت بها موجات ريح تترية «وعقالي» آه! ماذا عن «عقالي». \ قال أبويارا: ول!! | \ | وحتى لا يظن أحد أن ضابطنا لا يحسن سوى الهجاء إليكم هذه الأبيات العاطفية: «وأذكر أن حلمت بك الليلة البارحة وخمرتني كعجين صباحك حتى ثملت ومازلت أحلم بأنك يوم وديع سيأتي وأكره من فسرّوك بأنك «كذبة أبريل» في الأشهر الحرم | \ | ياأبا حميد هل اقتنعت الآن أني استلمت ديوانك؟ وأني قرأته؟ الحمد لله! العدد 277 السنة 25 صفر 1421 هـ مايو 2000 م http://www.arabicmagazine.com/last_i...35&num=269#top
|
||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
طرق مشاهدة الموضوع | |
|
|