عدد الضغطات  : 2143
 
 عدد الضغطات  : 8401  
 عدد الضغطات  : 8409  
 عدد الضغطات  : 6137
 
 عدد الضغطات  : 2022  
 عدد الضغطات  : 2518  
 عدد الضغطات  : 3063


العودة   مــوقــــع ومنتـديات بني رشــــيد > •!¦[ المنتديات الأدبية ]¦!• > .·• (منتدى القصص والروايات) •·.·

.·• (منتدى القصص والروايات) •·.· هذا القسم يختص بالقصص والروايات

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
02-23-2009 [ 04:43 PM ]
  المشاركة رقم : 1
 الملف الشخصي
مــستشار منتديات بني رشيد
 

الحالة
احمد السندي غير متواجد حالياً


أجمل القصص




أجمل القصص


العالم والأعرابي

يحكى أن أحد العلماء كان يجمع أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكتبها ويسجلها، وذات يوم سمع أن أعرابيًا يحفظ حديثًا من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم فسافر إلى هذا الأعرابي؛ حتى يأخذ عنه هذا الحديث.
وعندما وصل العالم إلى دار الأعرابي، وجده يمسك بطرف ملابسه، ويشير إلى فرسه الذي هرب منه، وجري بعيدًا، فلما رأى الفرس ذلك ظن أن الأعرابي يحمل في ملابسه طعامًا، فأسرع عائدًا نحوه ليأكل هذا الطعام.
وما إن وصل الفرس إلى الأعرابي حتى أمسك به، وأدخله بيته. فسأله العالم: هل كان معك طعام؟
قال الأعرابي: لا، إنما كنت أخدعه، ليأتي وأمسك به.
فغضب العالم، وانصرف قبل أن يأخذ منه الحديث.
فنادىى عليه الأعرابي: انتظر حتى تسمع الحديث.
لكن العالم واصل طريقه قائلا للأعرابي: إني لا أصدقك في هذا الحديث، لأنك تكذب على البهائم، وأنا لا آخذ حديثًا من كاذب.

إخلاص ونجاة

كان ثلاثة رجال في سفر. فدخلوا غارًا في جبل ليقضوا الليل. فوقعت صخرة من الجبل فسدت باب الغار، فدعوا ربهم بصالح أعمالهم أن ينجيهم؛ فذكر الأول: أنه كان له أبوان شيخان كبيران، فكان لا يأكل ولا يشرب حتى يطعمهما، وأنه أتاهما يوما فوجدهما نائميْن، فظل واقفًا عندهما والطعام على يديه، حتى قاما وأكلا.
وذكر الثاني أنه كان يحب ابنة عمه، فاحتاجت منه بعض المال، فاشترط لكي يعطيها أن يفعل معها الفاحشة، فذكرته بالله ، فتذكر، وخاف الله خوفا شديدا، وأعطاها المال.
وذكر الثالث أن رجلا كان يعمل عنده، وانصرف دون أن يأخذ أجره، فتاجر له في أجره حتى كثرت الأموال، فلما جاء الرجل الأجير وطلب حقه أعطاه تلك الأموال كلها. وكان كل منهم إذا فرغ من كلامه، يقول: "اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرِّج عنا ما نحن فيه" فانفرجت الصخرة، وخرجوا سالمين جزاء إخلاصهم.

إيثار حتى الموت

في معركة اليرموك أصيب الحارث بن هشام، وعكرمة بن أبي جهل وعياش بن أبي ربيعة بجروح شديدة. وبينما هم راقدون في خيمة الجرحى طلب الحارث ماء ليشرب، فأحضر رجل له الماء وكان الماء قليلا، وقربه من فم الحارث ليشرب، ولكن الحارث لاحظ أن عكرمة ينظر إلى الماء، فعرف أنه يريد أن يشرب، فقال الحارث للرجل: "أعطه له". فلما ذهب الرجل بالماء إلى عكرمة كان إلى جواره عياش، فلما همَّ عكرمة أن يشرب لاحظ أن عياشا ينظر إلى الماء، فقال عكرمة للرجل: "أعطه له"، فلما وصل الرجل إلى عياش وجده قد مات.
فرجع الرجل بالماء مرة أخرى إلى عكرمة، فوجده قد مات، فعاد به إلى الحارث، فوجده قد مات أيضا.
ماتوا جميعا، وكل منهم يؤثر أخاه على نفسه بشربة ماء حتى في اللحظة الأخيرة، لحظة الموت!!.

الجواهر الثمينة

في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب –رضي الله عنه– انطلق جيش المسلمين ليفتح المدائن عاصمة الفرس، فنصرهم الله –عز وجل– على الجيش الفارسي.
وبعد المعركة جمع المسلمون الغنائم الثمينة –وأكثرها من ثياب كسرى وجواهره–، وسلموها إلى سعد بن أبي وقاص قائد الجيش. وقسم سعد الغنائم، وبعث بنصيب بيت المال إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وفيه بساط كسرى وتاجه وجواهره، فلما رآها عمر بن الخطاب رضي الله عنه أعجب بأمانة الجيش وقائده؛ حيث لم تغرهم هذه الغنائم الثمينة، وقال: "إن قومًا أدوا هذا لأمناء". وكان علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- موجودًا عنده، فقال له: "إنك عففت فعفت رعيتك، ولو رتعت لرتعت" أي أنك لو أخذت أكثر من حقك لفعلوا مثلك.

الرحمة بالدواب

ذات يوم، رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منظرًا عجيبًا.. رأى رجالا جالسين على ظهور دوابهم ورواحلهم، يتحدثون فيما بينهم، ورأى الدواب وقوفًا كأن الرجال اتخذوها كراسي يجلسون عليها، فقال -صلى الله عليه وسلم- لهم: "اركبوها سالمة، ودعوها سالمة، ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق؛ فرب مركوبة هي خير من راكبها، وأكثر ذكرًا لله –تبارك وتعالى– منه".
هكذا يحثنا الإسلام على الرحمة بالحيوان، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "إذا سرتم في الخصب، فأمكنوا الركاب أسنانها" (أي: اتركوها تأكل حتى تقوى على السير).
وقد مر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ببعير قد التصق ظهره ببطنه من شدة الجوع والجهد، فقال: "اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة، فاركبوها صالحة، وكلوها صالحة".

اليمامة والفرخان

رأى الصحابة يومًا يمامة معها فرخان صغيران، فأسرعوا نحو الفرخين وأخذوهما، فأخذت اليمامة ترفرف فوق الصحابة كأنها تستعطفهم كي يعطوها فرخيها. وجاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ورأى اليمامة ترفرف حول الصحابة، وقلبها يكاد ينخلع من الحزن على فراق ولديها الصغيرين، فقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها". فأطلق الصحابة الفرخين لأمهما، فعادت بهما إلى العش فرحة مسرورة.
وهكذا الرحمة في الإسلام تشمل الكون كله، قال -صلى الله عليه وسلم-: "لن تؤمنوا حتى تراحموا"، قالوا: يا رسول الله كلنا رحيم. قال: "إنه ليس برحمة أحدكم صاحبه، ولكنها رحمة العامة".

بر الأم

ذات النطاقين: أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما صحابية فاضلة، أسلمت مع أبيها، وبقيت أمها على الشرك.
وذات يوم وأسماء رضي الله عنها في بيتها، جاءتها أمها لتراها، وهي راغبة في برها، وخائفة أن تمتنع أسماء عن صلتها والإحسان إليها.
فوقعت السيدة أسماء في حيرة، فماذا تفعل؟ هل تصل أمها المشركة؟ أم تقاطعها؟
فتوجهت السيدة أسماء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسألته: ماذا تفعل مع أمها.
فأمرها الرسول صلى الله عليه وسلم أن تصل والدتها وتحسن إليها، فقال صلى الله عليه وسلم: "نعم صلي أمك".

حب الوطن

ولد النبي صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، ونشأ بها، وظل مقيمًا بها حتى أنزل الله عليه الوحي، وأكرمه بالنبوة.
وحينما أمره الله بالجهر بدعوته، وتبليغها للناس آذوه واضطهدوا أصحابه، ولما اشتد عليهم الإيذاء أمرهم الله بالهجرة إلى المدينة، فهاجروا طاعة لأمر الله ورسوله، وإن كانوا في حزن عميق على فراق البلد الذي أقاموا فيه طيلة حياتهم.
وخرج النبي صلى الله عليه وسلم في صحبة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وهو حزين على فراق مكة، وأعاد النظر إليها مرات ومرات، وهو يود لو عاد إليها وعاش فيها، ولكن الله قد أمره بالهجرة إلى المدينة.
وقف صلى الله عليه وسلم ثم خاطب مكة بكلمات كلها حب وشوق قائلا: "والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت".

حب سورة الإخلاص

كان هناك رجل من الأنصار يصلي بالناس إمامًا في مسجد قباء، وكان كلما صلى بهم قرأ سورة "قل هو الله أحد" حتى يفرغ منها، ثم يقرأ معها سورة أخرى، وظل يداوم على ذلك في كل ركعة. فقال له أصحابه: "إنك تفتتح بهذه السورة، ثم لا ترى أنها تكفي لإتمام الصلاة حتى تقرأ بسورة أخرى، فإما أن تقرأ بها، وإما أن تتركها، وتقرأ بأخرى"، فقال: "ما أنا بتاركها، إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت، وإن كرهتم تركتكم، فتمسكوا به؛ لأنهم كانوا يرون أنه من أفضلهم، وكرهوا أن يؤمهم غيره".
فلما أتاهم النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبروه الخبر، فقال: "يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك؟ وما حملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة؟" قال: "إني أحبها"، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "حبك إياها أدخلك الجنة"

رحمة السلطان

كان المسلمون في حرب مع الصليبيين الذين جاءوا للاعتداء على بلاد الإسلام. وحدث أن خطف رجل طفلاً صغيرًا من خيمة امرأة من الصليبيين، واستأذنت المرأة أن تذهب إلى صلاح الدين، فكلمت الحرس، فسمحوا لها بالدخول، فلما رأته أخذت تبكي، وتمرغ وجهها في التراب، فلمَّا سألها، أخبرته بخطف ولدها الرضيع، فأرسل مَنْ يبحث عن ولدها، فوجده قد بيع في السوق، فدفع ثمنه للمشتري الذي أخذه من الذي خطفه، ثم لم يلبث حتى أعاد الطفل لأمه، فلمَّا أمسكته ضمَّته إلى صدرها، فتأثر صلاح الدين وبكى، فحاولت المرأة أن تشكره، فقال لها: هذه هي أخلاق الإسلام، وإنما نحارب أناسًا يحاربوننا في بلادنا، ولا نحارب الرحمة والإنسانية.

رحمة وإنصاف

كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يسير في طريق من طرق المدينة المنورة، فرأى شيخًا قد شاب شعره، وانحنى ظهره، يسير مستندًا على عصاه، يسأل الناس أن يتصدقوا عليه.
لم يكن الشيخ مسلمًا، بل كان من أهل الذمة المقيمين في بلاد المسلمين تحميهم دولة الإسلام، وترعاهم، وتأخذ من القادرين منهم مبلغًا زهيدًا (الجزية) نظير ما يقدم له من خدمة ورعاية.
ولما علم أمير المؤمنين بأمر الرجل رق له، وشعر بالرحمة والشفقة نحوه، وقال: ما أنصفناك أخذنا منك الجزية في شبيبتك (شبابك) ثم ضيعناك في كبرك.
وأصدر أوامره بإسقاط الجزية عن الرجل، وأمر أن يُصرف له مبلغ شهري من المال يكفي لقضاء حوائجه، فانصرف الشيخ سعيدًا راضيًا بكرم أمير المؤمنين، ورحمة الإسلام بأهله ورعاياه.

شجاعة وحياء

في غزوة الخندق، والمسلمون محاصرون في المدينة، رأى عمرو بن عبد ود مكانًا ضيقًا في الخندق يمكن عبوره، فعبره، ونادى على المسلمين كي يخرج له أحد يبارزه. فقال علي بن أبي طالب – رضي الله عنه : يا رسول الله، أنا له فأعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم سيفه وعمامته، وأذن له.
فخرج إليه علي ودارت بينهما مبارزة شديدة، فضرب علي رأس عمرو بالسيف، فسقط عمرو قتيلا على الأرض، فأخذ علي يكبر، فلما سمع الرسول صلى الله عليه وسلم تكبير علي علم أن عمرًا قتل، ففرح وفرح المسلمون.
وعاد علي إلى المسلمين متهللا فرحا فقال له عمر بن الخطاب رضي الله عنه: هلا سلبته أي أخذت درعه؟ فإنه ليس في العرب درع خير منها. فقال علي: حين ضربته استقبلني بسوءته (كشفت عورته) فاستحييت أن أستلبه.
فقد منع الحياء عليا رضي الله عنه أن يأخذ درع عمرو وسيفه؛ حتى لا ينظر إلى عورته المكشوفة.

طعام في الظلام

ذهب مجموعة من الرجال، يزيد عددهم على ثلاثين رجلا، لزيارة صديق لهم، ولم يكن عند الصديق إلا عدد محدود من أرغفة الخبز، لا تكفي لإطعام هذا العدد.
اقترح أحد الأصدقاء أن يقطعوا أرغفة الخبز التي معهم، ويقسموها إلى قطع صغيرة، ثم يأكلوا معا.
واقترح آخر أن يطفئوا المصباح عند الأكل، حتى يأكل كل واحد ما يكفيه، دون أن يشعر بأن أحدًا يشاهده، فيشعر بالحرج.
وبالفعل أحضروا الأرغفة، وقطعوها قطعًا صغيرة، ثم وضعوها أمامه، وأطفئوا الأنوار، وجلسوا ليأكلوا.
وبعد مدة أضاءوا الأنوار فوجدوا مفاجأة عجيبة. وجدوا أن قطع الخبز كما هي لم تنقص.
فلقد آثر كل واحد مهم الآخرين على نفسه، ولم يمد يده نحو الطعام، ولم يأكل، وفضل أن يبيت جائعًا، وترك الفرصة لإخوانه حتى يأكلوا ويشبعوا.

كذب المنجمون

عندما أراد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) الخروج لقتال الخوارج نصحه أحد المنجمين -وكان اسمه "مسافر بن عوف"- ألا يسير بالجيش في هذا الوقت، وحدد له وقتًا آخر ليتحرك فيه.
فقال له عليّ: "ولِمَ؟". فأخبره أنه إنْ سار في هذا الوقت أصابه وأصحابه ضرر شديد، أما إنْ سار في الموعد الذي حدده له فسوف ينتصر.
فقال عليّ: "ما كان لمحمد (صلى الله عليه وسلم) منجم، ولا لنا من بعده"، ثم قال: "اللهم لا طائر إلا طيرك، ولا خير إلا خيرك، ولا إله غيرك"، ووجه تحذيرًا شديدًا إلى "مسافر" بألا يعمل بالتنجيم.
وسار عليٌّ بالجيش، وقاتل الخوارج في موقعة "النهروان" فهزمهم، وقال: "لو سرنا في الوقت الذي أمرنا به مسافر فانتصرنا، لقال أحدكم: سار في الساعة التي أمر بها المنجم. أيها الناس، توكلوا على الله، وثقوا به؛ فإنه يكفي ما سواه".

مواعيد عرقوب

منذ قديم الزمان، كان هناك رجل يعيش في يثرب اسمه عرقوب، وكان يملك نخلا كثيرًا.
وذات يوم، جاءه أحد الفقراء يطلب صدقة، فقال له عرقوب: لا يوجد تمر الآن، اذهب ثم عد عندما يظهر طلع النخل (البلح الصغير) فجاءه الفقير عندما ظهر الطلع، فقال عرقوب: اذهب ثم تعال عندما يصير الطلع بلحًا.
فلما صار الطلع بلحًا عاد الفقير، فقال له عرقوب: اذهب وائتني عندما يصير البلح رطبًا. فلما صار البلح رطبًا جاء الفقير، فقال له عرقوب: تعال إليّ حينما يصير الرطب تمرًا.
فلما صار الرطب تمرًا، صعد عرقوب النخل ليلا، وقطع التمر وأخفاه، فحضر الفقير في الموعد، ففوجئ بأن النخل قد أخذ ما عليه من تمر، فعلم أن عرقوب خدعه.
فصار عرقوب مثلا في إخلاف الوعد.

أحبك في الله

ذات يوم مر رجل من الصحابة على مجلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال رجل من الجالسين: إني لأحب هذا الرجل.
فأراد النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يعلم ما إذا كان قد أخبر صاحبه بذلك أم لا، فقال له: "أَعلَمتَهُ؟".
قال الرجل: لا، لم أخبره بعد.
فبين له النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه إذا أحب الرجل أخاه، فقد وجب عليه أن يخبره بحبه له، وقال: "أَعلمْهُ".
فقام الرجل من مجلس النبي -صلى الله عليه وسلم- وأسرع حتى لحق بصاحبه، فقال له: إني أحبك في الله.
فقال الرجل: أحبك الله الذي أحببتني له.
فمن السنة أن يقول المسلم لأخيه المسلم: إنه يحبه، وأن يرد عليه أخوه المسلم بأنه يحبه في الله الذي أحبه فيه.

سيد المتواضعين

ألقى الله –تعالى- على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المهابة، فكان الرجل إذا رآه لأول مرة هابه، فإذا خالطه بعد ذلك أحبه، واطمأن إليه.
ذات يوم دخل رجل على النبي -صلى الله عليه وسلم- فلما كلّمه الرسول -صلى الله عليه وسلم- ارتعش الرجل، وخاف.
فقال له الرسول -صلى الله عليه وسلم: "هوّن عليك، فإني لست بملك، إنما أنا ابن امرأة من قريش تأكل القديد (أي: اللحم اليابس)". فاطمأن قلب الرجل، وذهب عنه ما نزل به من الخوف والهيبة، بتواضع الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولين جانبه.
ومواقف التواضع في حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم- كثيرة، فقد كان يساعد أهله في البيت؛ فيقضي حوائجهم، ويخيط ثيابه، ويصلح حذاءه بنفسه. وكان صلى الله عليه وسلم يركب الحمار، ويلبس الصوف، ويجلس على الأرض، ويجيب دعوة الملوك، ويحلب الشاة، وينادي عليه الرجل فيقول له: لبيك.. لبيك.

الشجرة الطيبة

ذات يوم، كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلس مع أصحابه، فقال لهم: "إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مثل المسلم، فحدثوني ما هي؟".
وكان عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - جالساً، وكان أصغر الجالسين سنًّا، فعرف أنها النخلة، ولكنه وجد أبا بكر - رضي الله عنه - ساكتًا، ووجد أباه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ساكتًا، فاستحيا أن يتكلم.
وأخذ الناس يذكرون أنواعًا من أنواع الشجر، فلم يوافقهم الرسول صلى الله عليه وسلم فيما ذكروا، فقالوا: ما هي يا رسول الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "هي النخلة".
فلما انتهى المجلس، وقام الصحابة، أخبر عبد الله - رضي الله عنه - أباه أنه كان يعرف أنها النخلة، فلما سأله عن سبب سكوته أخبره أنه استحيا أن يتكلم وهم ساكتون، فعاتبه عمر - رضي الله عنه - وقال له: لأن تكون قلتها أحب إليّ من أن يكون لي حمر النعم (وهي نوع من الإبل العظيمة غالية الثمن).

الثوب والقافلة

ذات يوم خرج أحد التجار الأمناء في سفر له، وترك أحد العاملين عنده ليبيع في متجره، فجاء رجل يهودي واشترى ثوبًا كان به عيب.
فلما حضر صاحب المتجر لم يجد ذلك الثوب، فسأل عنه، فقال له العامل: بعته لرجل يهودي بثلاثة آلاف درهم، ولم يطّلع على عيبه، فغضب التاجر وقال له: وأين ذلك الرجل؟ فقال: لقد سافر.
فأخذ التاجر المسلم المال، وخرج ليلحق بالقافلة التي سافر معها اليهودي، فلحقها بعد ثلاثة أيام، فسأل عن اليهودي، فلما وجده قال له: أيها الرجل! لقد اشتريت من متجري ثوبًا به عيب، فخذ دراهمك، وأعطني الثوب. فتعجَّب اليهودي وسأله: لماذا فعلت هذا؟ قال التاجر: إن ديني يأمرني بالأمانة، وينهاني عن الخيانة، وقال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: "من غشنا فليس منا".
فاندهش اليهودي، وأخبر التاجر بأن الدراهم التي دفعها للعامل كانت مزيفة، وأعطاه بدلاً منها، ثم قال: لقد أسلمت لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله.

الشكوى

ذهب رجل إلى أحد الحكماء، وشكا إليه فقره. فقال له الحكيم: أيسرك أنك أعمى، ولك عشرة آلاف درهم ؟، فقال الرجل: لا.
فقال الحكيم: أيسرك أنك أخرس، ولك عشرة آلاف درهم؟، فقال الرجل: لا.
فقال الحكيم: أيسرك أنك مقطوع اليدين والرجلين، ولك عشرون ألفًا ؟ فقال الرجل: لا.
فقال الحكيم: أيسرك أنك مجنون، ولك عشرة آلاف درهم ؟ فقال الرجل: لا.
فقال الحكيم: أما تستحي أن تشكو مولاك وله عندك نِعَم بخمسين ألف ؟!
فذهب الرجل وهو يشكر الله - تعالى - على ما أنعم به عليه، وعزم على ألا يشكو فقره بعد ذلك إلا لله وحده.




من مواضيع : احمد السندي






أهلا وسهلا بك في مــوقــــع ومنتـديات بني رشــــيد
للتسجيل في المنتدى إضغط هنا
رد مع اقتباس
02-23-2009 [ 04:44 PM ]
  المشاركة رقم : 2
 الملف الشخصي
مــستشار منتديات بني رشيد
 

الحالة
احمد السندي غير متواجد حالياً








الجمل الباكي


في يوم من الأيام، دخل النبي -صلى الله عليه وسلم- حديقة، فوجد بها جملا، فلما رأى الجمل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكى، وسالت الدموع من عينيه بغزارة. فاقترب النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومسح بيديه الشريفتين خلف أذنه، فاطمأن الجمل، وتوقف عن البكاء.
وسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن صاحب الجمل، فقال شاب من الأنصار: لي يا رسول الله. فعاتبه الرسول -صلى الله عليه وسلم- على قسوته، وأرشده إلى ضرورة الرحمة بالحيوان، وقال له: أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها؛ فإنه شكا إليّ أنك تجيعه وتدئبه (أي: ترهقه وتتعبه في العمل، وتحمله ما لا يطيق)، ولا تعطيه حقه من الطعام والراحة".

الذهب المدفون


اشترى رجل من أحد الناس بيتًا، وعاش فيه، وفي يوم من الأيام كان الرجل يحفر حفرة في البيت، فوجد إناءً مملوءًا بالذهب، فاندهش، وبدأ يفكر، ويقول لنفسه: ماذا أفعل بهذا الكنز الكبير؟
وفي الحال تذكر الرجل الذي باع له البيت، فأسرع إليه والإناء في يديه، وقال له: يا صاحبي! هذا الإناء وجدته في بيتك الذي بعته لي.
فقال الرجل: إنني قد بعت لك البيت بما فيه، والذهب من حقك أنت.
واستمر الاثنان في خلاف حتى مر بهما رجل ثالث، فطلبا منه أن يحكم بينهما، فقال لهما: هل لكما أبناء؟ فقال أحدهما: لي ابن. وقال الآخر: لي فتاة.
فاقترح الرجل عليهما أن يتزوج الابن بالفتاة، وأن ينفق عليهما من هذا الذهب.
فوافق الرجلان على هذا الحكم، وشكر كل منهما صاحبه.
وهذه القصة مما حكاه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديثه الشريفة.

الأبرص والإبل

أنزل الله – تعالى – مَلَكاً إلى رجل أبرص من بني إسرائيل ليمتحنه، فقال له: أي شيء أحب إليك؟ فقال الأبرص: لون حسن وجلد حسن.
فوضع الملك يده على ذلك الأبرص فشفي بأمر الله – تعالى – ثم قال له الملك: فأي المال أحب إليك؟ قال: الإبل؛ فأعطاه الملك ناقة عشراء.
وبعد مدة ولدت الناقة، وكثر نسلها، وصار الأبرص غنياً، يمتلك كثيراً من الإبل، وعندئذ جاءه الملك في صورة رجل أبرص مسكين لا مال لديه، ولا طعام معه، ويريد أن يسافر إلى بلده، وطلب منه جملاً أو ناقة يستعين بها في سفره، فرفض ولم يعطه شيئاً. فقال الملك: كأني أعرفك، ألم تكن أبرص فقيراً فأعطاك الله؟ فقال الرجل: إنما ورثت هذا المال؛ فقال الملك: إن كنت كاذباً صيَّرك الله إلى ما كنت عليه، فعاد الرجل أبرص وفقيراً كما كان؛ لأنه لم يشكر نعمة الله عليه.
* هذه القصة مأخوذة من حديث صحيح متفق عليه.

الطائر الأسير

خرج جماعة من الأولاد ليلعبوا، فأحضر أحدهم طائراً وربطه؛ ليكون هدفاً يرمونه بسهامهم، واتفقوا على أن السهام الطائشة تكون من نصيب صاحب الطائر.
واستعد الأولاد لبدء اللعب، فأعد كل واحد منهم نبله وسهامه، وتقدم أحدهم ووضع سهمه في قوسه، وركز نظره على الطائر، ولمّا همَّ بإطلاق السهم، شاهد رفاقه يجرون خائفين؛ فنظر فرأى عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – فأسرع هو الآخر بالفرار، تاركاً الطائر مربوطاً في مكانه.
شاهد عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – الطائر مربوطاً، فأسرع نحوه، وحل قيده، وفك أسره، وأطلقه، ثم قال: لعن الله من فعل هذا، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعن من اتخذ شيئاً فيه الروح غَرضَاً (هدفاً).

الكلب العطشان

جلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلِّم الصحابة مكارم الأخلاق، فحكى لهم حكاية تعلمهم الرفق بالحيوان، وتُبَيِّن لهم جزاء من يفعل ذلك، فقال:
"بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش، فوجد بئراً، فنزل فيها، فشرب، ثم خرج، فإذا كلب يلهث يأكل الثرى (التراب المبتل) من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني، فنزل البئر فملأ خُفَّه (حذاءه) ماءً، ثم أمسكه بفيه (بفمه) حتى رقى، فسقى الكلب، فشكر الله له، فغفر له".
فقالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم لأجراً؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "في كل كبد رطبة أجر".

بائعة اللبن


في إحدى الليالي، خرج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- ومعه خادمه أسلم، ومشيًا في طرقات المدينة للاطمئنان على أحوال الناس.
وبعد مدة شعرا بالتعب من كثرة المشي، فوقفا يستريحان بجوار أحد البيوت، فسمعا صوت امرأة عجوز داخل هذا البيت تأمر ابنتها أن تخلط اللبن بالماء، قبل أن تبيعه للناس، فرفضت الابنة أن تغش اللبن بالماء، وقالت لأمها: إن أمير المؤمنين نهى أن يخلط اللبن بالماء، وأرسل مناديًا ليخبر الناس بذلك.
فألحت الأم في طلبها، وقالت لابنتها: أين عمر الآن؟! إنه لا يرانا. فقالت الابنة المؤمنة الأمينة: وهل نطيع أمير المؤمنين أمام الناس ونعصيه في السر.
فسعد أمير المؤمنين بما سمعه من هذه الفتاة، وأعجب بإيمانها وأمانتها.
وفي الصباح سأل عنها فعلم أنها أم عمارة بنت سفيان بن عبد الله الثقفي، وعرف أنها غير متزوجة، فزوجها لابنه عاصم، وبارك الله لهما فكان من ذريتهما الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز.


الصبي واللصوص


استعد الصبي الصغير للسفر إلى بغداد ليتعلم هناك، وأعطته أمه أربعين دينارًا؛ لينفق منها، وقالت له: عاهدني يا ولدي ألا تكذب أبدًا مهما كان الأمر. فعاهدها. وخرج الصبي مع القافلة، وبينما هي تسير في الصحراء هاجمتها عصابة من اللصوص، وأخذت الأموال والبضاعة والأمتعة. ثم نظر أحد أفراد العصابة إلى ذلك الصبي وسأله: هل معك شيء؟ فقال الصبي: معي أربعون دينارًا. فضحك اللص، وظن أن الصبي يمزح، أو أنه مجنون، فأخذه إلى زعيمهم وأخبره بما حدث. فقال زعيم اللصوص: ما حملك على الصدق؟ قال الصبي: عاهدتني أمي على الصدق، وأخاف أن أخون عهدها.
فتأثر الزعيم بكلام الغلام، وقال: تضحي بمالك حتى لا تخلف عهدك مع أمك؟! وتخاف أن تخون عهدها، وأنا لا أخاف أن أخون عهد الله. فأمر اللصوص برد ما أخذوه من القافلة، وقال للصبي: أنا تائب إلى الله على يديك. فقال باقي اللصوص لزعيمهم: لقد كنت كبيرنا في قطع الطريق، وأنت اليوم كبيرنا في التوبة. وتابوا جميعًا.

الراعي الأمين

خرج عبد الله بن عمر بن الخطاب –رضي الله عنهما- مع أحد رفاقه في سفر، فلما شعرا بالتعب جلسا يستريحان بجوار جبل، فمر بهما راعي غنم، فنادى عليه عبد الله، وسأله: هل أنت راعٍ لهذه الأغنام؟ فقال الراعي: نعم. فقال له عبد الله: بع لي شاة من أغنامك. فقال الراعي: هذه الأغنام ليست ملكي، بل إنني أرعاها لسيدي.
فأراد عبد الله –رضي الله عنه- أن يختبر أمانته، فقال له: قل لسيدك: قد أكلها الذئب. فقال الراعي: أيها الرجل! إن قلت ذلك لسيدي لأنه لا يراني، فماذا أقول لله الذي يراني إن سألني عنها يوم القيامة؟!
فأعجب عبد الله –رضي الله عنه- بما قاله الراعي، وبكى من خشية الله. ثم علم أن هذا الراعي مملوك فأسرع إلى سيده واشتراه منه، وأعتقه، واشترى الغنم، وأعطاها لذلك الراعي مكافأة له على أمانته.

عودة الغائب

ذات يوم كان القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي جالساً في خيمته، فجاءته امرأة من غير المسلمين فمنعها الحراس من الدخول، فجلست على مقربة من خيمته تبكي، فسمع صلاح الدين بكاءها، فأمر بإدخالها، فلما دخلت قالت: لقد أُسر زوجي في الحرب، واختطف اللصوص ابني الصغير.
فتأثَّر صلاح الدين لحالها، ورق قلبه رحمة بها، فأمر بإخراج زوجها من بين الأسرى، ثم أمر الجنود بالبحث عن ابنها.
فخرج الجنود يبحثون عن الغلام حتى وجدوه، فأحضروه إليها، ففرحت وأخذت تدعو لصلاح الدين بالخير والبركة، فأخبرها صلاح الدين بأن هذه هي أخلاق الإسلام، الذي يأمر أن نرحم الناس جميعاً.
فقالت السيدة: ما أجمل دينكم هذا الذي يأمر بالرحمة ومساعدة الضعفاء!.
وأسلمت المرأة، وأسلم زوجها إعجاباً برحمة الإسلام وأبنائه.

المركب والخشبة

أراد أحد التجار أن يسافر في رحلة للتجارة، لكنه وجد أن ماله قليل، فذهب إلى رجل وطلب منه ألف دينار، فوافق الرجل بشرط أن يحضر التاجر شاهدًا وكفيلاً، فقال التاجر: كفى بالله شهيدًا وكفيلاً. فقال الرجل: صدقت. وأعطاه المال، ثم اتفقا معًا على موعد سداد الدين.
وسافر التاجر إلى المدينة التي يريدها، فباع واشترى، وربح كثيرًا، وعندما اقترب موعد سداد الدين، ذهب إلى الشاطئ وبحث عن سفينة ليعود بها إلى بلده، ولكنه لم يجد.
فنظر حوله فرأى خشبة، فأخذها، وصنع فيها فتحة، ووضع بداخلها ألف دينار، ووضع معها رسالة إلى صاحب الدين، ثم أحكم عليهما الغطاء، ورماها في البحر، وطلب من الله أن يوصلها لصاحبها الذي رضى بالله شهيدًا وكفيلاً، وحملت الأمواج الخشبة، حتى اختفت عن عين التاجر.
وفي اليوم المتفق عليه لسداد الدين، خرج الرجل إلى الشاطئ وانتظر التاجر، فلم يجده، وعند عودته لمنزله رأى خشبة في الماء، فأخذها لتكون حطبًا، فلما عاد لمنزله أحضر المنشار لينشرها. فوجد فيها المال والرسالة، فحمد الله.
وبعد مدة عاد التاجر، وذهب إلى الرجل، واعتذر له، وقدم له الألف دينار، فلم يأخذها، وقال له: إن الله قد حفظ المال الذي أرسلته في الخشبة، فجزاك الله خيرًا أيها الأمين.

الخليفة والغنم

كان أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - يسكن في حي من أحياء الأنصار، فكان يساعدهم، ويحلب لهم أغنامهم وأبقارهم، فقد كان رضي الله عنه متواضعًا في أخلاقه وملبسه ومطعمه.
واول ما تولَّى أبو بكر رضي الله عنه الخلافة سمع جارية من جواري الحي تقول: الآن لا تُحلب لنا منائحنا (ما يحلب من الأنعام).
فقال لها - رضي الله عنه -: لأحلبنَّها لكم، وإني لأرجو ألا يغيِّرني ما دخلت فيه من الخلافة عن خلق كنت عليه.

التوكل الحقيقي

لقي عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ناسًا من أهل اليمن، فقال: من أنتم؟
قالوا: نحن المتوكِّلون.
قال: بل أنتم المُتواكلون، إنما المتوكِّل الذي يُلقي حبة في الأرض، ويتوكل على الله - تعالى -.
فالتوكل الحقيقي أن يأخذ العبد بأسباب النجاح في كل عمل، ويترك النتائج على الله، كالزارع الذي يضع حبة في الأرض، ويتعهدها بالرعاية والسقاية، ثم يترك أمره لله، فهو - سبحانه - الذي ينبت الزرع، ويخرج الحب.

صاحب النقب

في إحدى المعارك تجمع أعداء المسلمين داخل حصن قوي، فلم يستطع جيش المسلمين اقتحام الحصن، فقرروا محاصرة الأعداء داخله حتى يستسلموا.
وفي صباح أحد الأيام فوجئ المسلمون بوجود فتحة في الحصن، فقال القائد: من صاحب النّقب؟ فلم يرد أحد. فلما رأى القائد أن صاحب النقب لا يريد أن يُظهر نفسه، قال: أستحلفه بالله أن يأتيني الليلة.
وفي المساء دخل على القائد رجل يضع غطاء على وجهه، فقال القائد: هل أنت صاحب النّقب قال: نعم. قال: اكشف عن وجهك لأعرفك. فقال الرجل: لي ثلاثة شروط: ألا يعرفني أحد غيرك، وألا تعطيني أي مال زائد عن المسلمين، وأن أظل جنديًّا كما أنا. فوافق القائد لمّا رأى الرجل يريد أن يجعل عمله خالصًا لله، لا مراءاة فيه ولا سمعة.

نار الغضب

كان عروة بن محمد السعدي - رحمه الله - رجلاً صالحًا من التابعين. في يوم من الأيام، كان يتحدث مع الناس، فقام إليه واحد منهم، وكلمه كلامًا قبيحًا، فغضب عروة حتى احمرَّ وجهه.
ولم يرد عروة على الكلام القبيح بكلام قبيح مثله، بل صبر وتحلى بالحِلْم والأناة، وترك المجلس، وذهب فتوضأ، ثم رجع ثانية إلى المجلس وقد هدأ، وذهب عنه الغضب.
ثم قال لمن حوله: حدثني أبي عن جدي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تُطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ".

الوعاء الثمين

لما فتح المسلمون المدائن، أخذوا يجمعون الغنائم. وبينما هم كذلك، جاء أحد الناس ومعه وعاء ثمين، ووضعه مع الغنائم، فتعجَّب المسلمون من أمر هذا الرجل، وظنوا أن هذا الوعاء كان فيه شيء، وأن الرجل أخذه؛ لأنهم لم يجدوا شيئاً في الغنائم يشبه هذا الوعاء، فقالوا له: هل أخذت منه شيئًا؟
فقال الرجل: والله لولا الله ما أتيتكم به.
فعرفوا أنه رجل أمين، فقالوا: من أنت؟ فرفض الرجل أن يخبرهم باسمه؛ حتى لا يمدحه أحد بما فعل، وقال لهم: ولكني أحمد الله وأرضى بثوابه، فلما انصرف أرسلوا رجلاً خلفه ليعرف من هو، فسأل عنه، فإذا هو الصحابي الجليل عامر بن عبد قيس – رضي الله عنه -.



حب الأولاد

ذهب أسامة بن زيد – رضي الله عنهما – إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم ليسأله عن حاجة له، فخرج إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقد لفّ عليه ثوبه وكأنه أخفى تحته شيئًا. فسأله أسامة: ما هذا الذي أنت مشتمل عليه يا رسول الله؟ فكشف صلى الله عليه وسلم ثوبه، فظهر الحسن والحسين، وقال: "هذان ابناي وابنا ابنتي، اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما" (الترمذي).
وذات يوم، رآهما النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يخطب على المنبر يمشيان ويعثران فنزل فحملهما ووضعهما بين يديه، ثم قال: "صدق الله" "إنما أموالكم وأولادكم فتنة"، نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران، فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما" (الترمذي).
فقد كان صلى الله عليه وسلم يحبهما حبًّا كبيرًا، ويقبلهما إذا رآهما، وكان يحب أمهما فاطمة - رضي الله عنها - ويفرح برؤيتها، ويقول لها: "مرحبًا بابنتي"، ويقبلها ويجلسها إلى جواره.



سر النبي صلى الله عليه وسلم

كان أنس بن مالك – رضي الله عنه – وهو طفل صغير يلعب مع غلمان المدينة، وفي ذات يوم مر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم، فألقى عليهم السلام، وبعث أنسًا لقضاء حاجة له – وكان أنس يخدمه – ولما قضى أنس حاجة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عاد إلى بيته متأخرًا، فسألته أمه عن سبب تأخره، فقال لها: بعثني رسول الله لحاجة له.
فقالت أمه: وما حاجته؟
قال: إنها سر.
فلم تصر الأم أن تعرف هذا السر، وفرحت بابنها، واطمأنت إلى رجاحة عقله وأمانته، وشجعته على حفظ أسرار النبي صلى الله عليه وسلم، وقالت له: لا تحدثن بسر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحدًا.
وقد عاش أنس -رضي الله عنه – طوال حياته حافظًا لسر رسول الله وأسرار الناس جميعًا.

الشَّكور

مرَّ أحد الصالحين في طريق، فوجد غصنًا من الشوك وسط الطريق، فخاف أن يؤذي أحدًا من المسلمين، ولأنه رجل مؤمن يحب الخير، ويكره أن يلحق الضرر أحدهم، فقد انحنى وأخذ غصن الشوك، ووضعه بعيدًا عن الطريق.
فشكر الله - عز وجل - له ذلك، وكافأه؛ فغفر له ذنوبه، وأدخله الجنة.
فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بينما رجل يمشي بطريق، وجد غصن شوك على الطريق، فأخّره، فشكر الله له، فغفر له".
وهذا الفعل الجميل هو ما يحثُّنا عليه ديننا الحنيف، فيأمرنا بإماطة الأذى عن الطريق، كي لا يصاب أحد، قال - صلى الله عليه وسلم -: "إماطة الأذى عن الطريق صدقة".

بِرٌّ عظيم

كان عليّ بن الحسين - رضي الله عنهما - يطيع والدته، ويعطف عليها، ويرعاها أفضل رعاية، ولكنه كان لا يأكل معها في إناء؟
فلما عرف الناس ذلك تعجبوا من أمره، فكيف يَبَرُّ والدته، ولا يأكل معها.
فقال له بعض الناس: إنك من أبرِّ الناس، ولا تأكل مع أمك في صفحة (إناء) ؟!
فقال الابن البار: أخاف أن تسبق يدي يدها إلى ما تسبق عيناها إليه، فأكون قد عققتها.

حزمة الحطب

أحس شيخ كبير بقرب أجله، فجمع أولاده الثلاثة؛ ليوصيهم بوصية تنفعهم في حياتهم، فأعطاهم حزمة كبيرة من الحطب، وطلب من كل واحد منهم أن يكسرها بمفرده، فحاول كل واحد أن يكسرها، لكنه لم يستطع لشدة قوتها وصلابتها.
أخذ الأب الحزمة، وفكها إلى أعواد، وأعطى كل واحد منهم عودًا، فكسره بسهولة.
فقال الأب لأبنائه: إنكم يا أبنائي، مثل هذه الحزمة.. إذا اتحدتم وكنتم يدًا واحدة فلن يستطيع أحد مهما بلغت قوته أن يغلبكم، وإن تفرقتم فسوف يصيبكم الضعف، ويتمكن عدوكم منكم؛ فعليكم يا أولادي بالتعاون في قضاء أموركم فإن في التعاون قوة.

حلم مع الصغير

كان أنس بن مالك – رضي الله عنه – وهو صبي صغير يخدم النبي صلى الله عليه وسلم.
وذات يوم، أرسله صلى الله عليه وسلم ليقضي له حاجة، فذهب أنس، وفي الطريق وجد بعض الصبيان يلعبون في السوق، فوقف يلعب معهم، ونسي أن يذهب إلى حيث أمره الرسول صلى الله عليه وسلم.
فجاء الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السوق فوجد أنسًا يلعب مع الصبيان، فأمسك برقبته من الخلف، وابتسم له، ثم قال: "يا أنيس اذهب حيث أمرتك"
فقال أنس: سأذهب يا رسول الله.
فكان أنس – رضي الله عنه – يقول: "خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع سنين أو تسع سنين، ما علمت أنه قال لشيء صنعت لِمَ فعلت كذا وكذا، ولا لشيء تركت هلا فعلت كذا وكذا".


من مواضيع : احمد السندي






أهلا وسهلا بك في مــوقــــع ومنتـديات بني رشــــيد
للتسجيل في المنتدى إضغط هنا
رد مع اقتباس
02-23-2009 [ 05:06 PM ]
  المشاركة رقم : 3
 الملف الشخصي
ضـــيــف
 

My SmS & MMS
الحالة
أبن بويدي غير متواجد حالياً




دخلتني جو عالمي

الله يعطيك العافيه


من مواضيع : أبن بويدي






أهلا وسهلا بك في مــوقــــع ومنتـديات بني رشــــيد
للتسجيل في المنتدى إضغط هنا
رد مع اقتباس
02-23-2009 [ 07:35 PM ]
  المشاركة رقم : 4
 الملف الشخصي
مــستشار منتديات بني رشيد
 

الحالة
احمد السندي غير متواجد حالياً




الاخ ابن بويدى شكرا على المرور


من مواضيع : احمد السندي






أهلا وسهلا بك في مــوقــــع ومنتـديات بني رشــــيد
للتسجيل في المنتدى إضغط هنا
رد مع اقتباس
02-24-2009 [ 12:01 AM ]
  المشاركة رقم : 5
 الملف الشخصي
مشرف سابق
 

الحالة
ابو ماجد غير متواجد حالياً




احمد السندي

انت كنز كنز كنز

شكرآ شكرآ


من مواضيع : ابو ماجد






أهلا وسهلا بك في مــوقــــع ومنتـديات بني رشــــيد
للتسجيل في المنتدى إضغط هنا
رد مع اقتباس
02-24-2009 [ 12:48 AM ]
  المشاركة رقم : 6
 الملف الشخصي
مــستشار منتديات بني رشيد
 

الحالة
احمد السندي غير متواجد حالياً




الاخ ابوماجد لك كل الشكر على المرور


من مواضيع : احمد السندي






أهلا وسهلا بك في مــوقــــع ومنتـديات بني رشــــيد
للتسجيل في المنتدى إضغط هنا
رد مع اقتباس
02-24-2009 [ 02:25 PM ]
  المشاركة رقم : 7
 الملف الشخصي

مـــراقبــة عـــامـــــه

 
My SmS & MMS استغفر الله الذي لااله الا هو الحي القيوم واتوب اليه
الحالة
همس 555 غير متواجد حالياً




يعطيك العافيه


من مواضيع : همس 555






أهلا وسهلا بك في مــوقــــع ومنتـديات بني رشــــيد
للتسجيل في المنتدى إضغط هنا
رد مع اقتباس
02-24-2009 [ 04:55 PM ]
  المشاركة رقم : 8
 الملف الشخصي
مــستشار منتديات بني رشيد
 
My SmS & MMS قلب مشى لك بالوفاء يوم يغليك .. ماهو بعاجز لاتكبرت ينساك
الحالة
أبو حازم غير متواجد حالياً




سبحان الله يابو انور

كنت على وعد مع احد الاصدقاء على ان اتصل عليه وازوره في بيته

وتاخرت عليه وارسلي رساله جوال يقول فيها مواعيد عرقوب واستحيت من صاحبي ان اسئله عن عرقوب

واليوم انا اجدها هنا من شخص احبه في الله واقدره

ولا استغرب هذا الابداع منك ابو انور


من مواضيع : أبو حازم






أهلا وسهلا بك في مــوقــــع ومنتـديات بني رشــــيد
للتسجيل في المنتدى إضغط هنا
رد مع اقتباس
02-27-2009 [ 11:01 AM ]
  المشاركة رقم : 9
 الملف الشخصي
مــستشار منتديات بني رشيد
 

الحالة
احمد السندي غير متواجد حالياً




الاخت همس 555 شكرا على المرور


من مواضيع : احمد السندي






أهلا وسهلا بك في مــوقــــع ومنتـديات بني رشــــيد
للتسجيل في المنتدى إضغط هنا
رد مع اقتباس
12-18-2009 [ 01:35 AM ]
  المشاركة رقم : 10
 الملف الشخصي
موقوف
 

My SmS & MMS
الحالة
stuv476 غير متواجد حالياً


chinayak



About Chinayakwww.chinayak.com is an online travel service platform operated by the team of the professional travel consultants from China Holiday, Sichuan CITS, which is regarded as one of the earliest and best tour companies in China that offers China tours especially the Tibet tour, Tibet travel. tibet tours Sichuan tour etc. western China tours for foreigners.Founded in 1999, headquarter in Chengdu, Sichuan, China, with many reception offices all around China, such as Beijing reception office, Xi'an reception office, Xining reception office, Shanghai reception office and etc. To 2006, we has organized Tibet tours for foreigners as high as 10, 000 people, we also have worldwide cooperator agents and famous guesthouses all around China. More than 100 staffs do the service for you, in order to satisfy your tour in China we have 60 guides such as English-speaking guide, German-speaking guide, French-speaking guide, Russian-speaking guide, Spanish-speaking guide, Korea-speaking, Japanese-speaking guide and so on.Chinayak has developed into an information center of China travel, a consulting center, and an online reservation center specializing in providing very personalized travel service.We will do our utmost to design fully-tailored tours for singles, couples, families and groups. We have big advantage for train tickets to Lhasa no matter from which city (as we have reception office in Beijing,Xi'an, Shanghai, Xi'ning, Chengdu, Lhasa), as well as group discount air tickets to Lhasa. For more, we can offer you Land cruiser self -driving service for Sichuan-Tibet overland tours, Yunnan-Tibet overland tours, Qinghai-Tibet overland tours, Xinjiang-Tibet overland tours, Shangri-la round tours from Sichuan and Tibet, Sichuan and Tibet self ?Cdriving tours with well-considered service for your security and safety, because we have a car rental subsidiary company-Sichuan New Journey car rental Co. Ltd. As for offers our guest with unbeaten price of hotels, chinayak owns another subsidiary company of Ertuor Science & Technology Co. Ltd.http://www.chinayak.com


من مواضيع : stuv476






أهلا وسهلا بك في مــوقــــع ومنتـديات بني رشــــيد
للتسجيل في المنتدى إضغط هنا
رد مع اقتباس
رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


الساعة الآن: 04:41 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd AL-SHRA3
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتديات بني رشيد

a.d - i.s.s.w